اختيار

زينات رأس العام ترقص بيننا
و تضيع كالأنغام بين الراقصين ْ
ديسمبر القاسي - لأجل عيوننا -
خلـّى عباءة ثلجه
و سعى يحيي الجالسين ْ
و أنا و ليلى كيفما اعتدنا
نواري سوأة الأشواق بين كفوفنا
فتبارك الليل المحمل بالأماني و الحنين ْ
هل ترقصين ْ
فتقول في خجل ٍ لذيذ ٍ :
لا أريد ْ
] يرنو إلينا و هو في ركن ٍ بعيد ْ [
تمتد كفاها تخبئ ثم ّ فتقا ً في ثيابي
و أنا أداعب ليلنا المخبوء بين عيونها
فتلمه و تذوب في خدر ٍ سعيد ْ
] ينساب بين نسائه...
و يجيئ مرفوع الجبين ْ[
- هل ترقصين ْ ؟
]و تموت فرحتنا و يمتد السكوت ْ [
- هل ترقصين ْ ؟
] تتوالد الأسماك في أنهار عينيها...
و في عيني تموت ْ[
- هل ترقصين ْ ؟
] تتداخل الأشياء /
شكل اللافتات /
دخولها في أسر فارسها /
جمال النادلات /
الحرب بين الضوء و الإظلام في ملأ المقاعد
بالتوجس و الحنين ْ[
- هل ترقصين ْ ؟
]و تقوم تاركة ً على الكرسي ِّ معطفها الصموت ْ[
- هل ترقصين ْ ؟
- هل ترقصين ْ ؟
] تتردد الكلمات تحرقني
و على صليب حروفها أبقى أفين ْ[
و أنا أراك ِ بالمدى تتمايلين ْ
تتشبثين بثوبه
و توزعين الرقص هائمة ٍ بأرجاء المكان ْ
] تنساب أنغام التشيلو في قلوب الراقصين َ
و تنتشي للرقص أنغام الكمان ْ[
فإذا انتهى الرقص الجميل
و راح كل الراقصين إلى مكان ْ
يرمي على شفتيك قبلته و يمضي
تاركا ً عينيك تمتصان لون قناعه ُو تحدقان بطاقم الأسنان ْ!!