قارئي العزيز رأيك يهمني بحق للوقوف على حدود تجربتي فأرجو ألا تبخل علي ّ به
رجاء اختيار القصيدة المطلوبة لقراءتها أو لترك تعليق خاص بها

Sunday, July 1, 2007

من طقوس الانتظار

الكون عاكف ٌ عن الكلام منذ ساعة ٍ و طعمه افتقاد ْ
الوقت طعمه افتقاد ْ
الصمت طعمه افتقاد ْ
صمت البنايات العتيقة /
لافتات الضوء /
أشتات المشاة /
سماجة المتطفلين /
اللامكان المحتوي جسدي
و اللاكلام الـ لم نقله
جميعها افتقاد ْ
الصبر مل َّ من انزعاجي
فانزوى في الركن حينا ً
ثم عاد ْ
النيل – رغم صداقتي معه –
أشاح بوجهه
و مضى يفتش عن صديق ْ
دس َّ النجوم بجيبه
و سعى يلملم ثوبه المائي َّ عني
و انتئى
و أنا غريق ْ
أصبحت جزءا ً من طريق ٍ جانبي ّ
تنساب أحذية المشاة على يدي ّ
تمضي الحقائب و الجوارب
في استداؤة مقلتي ّ
أ ُبقي على فرح الطيور برغم حزني
تمضي ولا تـُبقي علي ّ
فأسائل الماشين فوقي
باسطا ً كلتا يدي ّ
لا يتركون براحتي َّ سوى الحريق ْ
يا بؤس أحزان الطريق ْ
*****
أشعلت شمع أناملي أطفأته
كلمتني ... قاطعتني
جالست ُ أعمدة الإضاءة /
كلب جارتنا /
الترام /
الصمت /
أضواء الفناء ْ
قاسمت من حولي رغيف توتري
و أنا أعنف بعض شعرات ٍ رفضن الإنحناء ْ
و أقاسم الكانز اغترابه ْ
من للغريب سوى الغريب ِ إذا ونى
كل ٌ بغربته سواء ْ
كم مرة ٍ داست على أحلامنا سيارة ٌ و مضت
و كم التقينا عند تبغ لفافة ٍ
فمضى يراودها
فلما ردَّه سب ٌ توَّلى عائدا ً
عيناه تأكلها الكآبة ْ
و انا أفكر كيف أبدو ؟
كيف ستكونين حين يضمنا وجد المساء ْ
ماذا سأحكي
و الحكايا كلها معتادة ٌالآن أدرك أنني أفلست حقا ً
لم يعد حرف ٌ يشاركني الغناء ْ سئمت حروف العشق من شيخوختي
أ إذا كشفت مواجعي
هل تقبلين و تكملين لنا اللقاء ْ ؟؟!!
*****
رنينك العنيد ْ
و صوتها اللآلي يعلمني
بموعد الصلاحية ْ
و بانتهاء نشوة الرصيد ْ
و حالتي كما هي َ
الليل طعمه افتقاد
و النيل طعمه افتقاد
فلتهنئي ملأ البنفسج و النوى
ما بيننا شئ ٌ جديد ْ

4 comments:

moony said...

لغة رشيقة جدا ..أسلوب جميل.لفت نظرى محاولاتك للتجديد واصرارك على لغة تنبع من داخلك لا تنم الا عنك..مثل "اللا مكان ,اللاكلام ال لم نقله "ولو ان هذه الأخيرة بالذات شعرت انها ليست فصحى ,واستغربتها..
بتقدم القصيدة ,أسرنى الأسلوب وراق لى ..ساحرة هى صورك,وأخاذة موسيقاك
أعجبنى هذا المقطع ووزنه أيضا..

الصبر مل َّ من انزعاجي
فانزوى في الركن حينا ً
ثم عاد ْ
النيل – رغم صداقتي معه –
أشاح بوجهه
و مضى يفتش عن صديق ْ
دس َّ النجوم بجيبه
و سعى يلملم ثوبه المائي َّ عني
و انتئى
و أنا غريق "
جديد هذا التعبير وجميييل"رغيف توترى "
أكرر "الكانز"لأنها ليست فصحى بالطبع وهى موضوعة فى قصيدة تنضح بعربيتها فهى تخرج عن الحالة وغريبة عن نسيج القصيدة.
اسمح لى .. هذا الجزء غامض ولم افهمه"


رنينك العنيد ْ
و صوتها اللآلي يعلمني
بموعد الصلاحية ْ
و بانتهاء نشوة الرصيد.."
مش عارفة يمكن يكون قصدك انتهاء صلاحية علاقتهم وانتهاء نشوة رصيد الحب والذكريات والمشاعر بينهم؟؟!!مش عارفة
بس حتى لو كده ,ياترى تقصد ايه ب رنينك العنيد وصوتها الآلى؟؟وياترى الضمير فى صوتها بيعودعلى ايه؟؟
ولكنها قصيدة فى مجملها جمييييييييلة بحق رغم مافيها من مرارة.استمررررررررررررر فموهبتك تستحق

محمد مصطفى said...

العزيزة موني
أتمنى تكوني هنا تاني فتقري الرد
امممممممممم
ميرسي طبعا على كل المدح
عن الكانز
الكانز له فلسفة عندي منها إنه دليل الوحدة كما في النص
لفظة كانز باشوفها ملائمة للشئ اللي ترجمته العربية علبة معدنية من المياه الغازية
هي اسمها كانز
و دخول كلمة اجنبية في نص عربي جائز طبعا
تحياتي

moony said...

السلام عليكم:طبعا كنت هنا لأرى الرد..وانا شفته من زمان بس جيت اقول مبرووك عودة الديوان.

محمد مصطفى said...

موني
سعيد لمرورك كما أسعد به دائما ً و أكثر
الله يبارك فيك
دمت