و صاحت في َّ
حين جذبت ُ كرسيا ً يجالسها ...
لكي أجلس ْ
بغير مودة ٍ تهمس ْ
و عيناها المشبعتان بالنيران تلعقني
و تسألني لما جئت ُ
أرد لأنني شئت ُ
فتـُسقط نظرة ً عندي
و أخرى تعصر المقهى
و تبقى ...
محدقة ً بعورته ِ
مفاصله التي يبست ْ
كراسيه التي ذبلت ْ
مناضده التي بليت ْ
و نادله الحليق الرأس يسألها
فتطلب مثلما أطلب ْ- ترى من أنت َ؟
تسألني
أنا ملك ٌ و في عينيك أشعاري تمجدني
ترد بنظرة وقحة ْ:-
- جرئ ٌ جرأة ً تجرح ْ
أرد بنظرة ٍ أوقح ْ
جرئ ٌ جرأة ً تفضح ْ
أيا المنقوش في عينيك تاريخي ...
إذا ما كنت ِ جاهلة ً و لم تدري
أنا ضيف ٌ بكل قوائم السفر ِ
بلاد الكون تعرفني تقاسمني احتضاراتي
هموم الكون تسحقني
و تغرقني ابساماتي
محطات الهوى وطني
بكل محطة ٍ حطت بلا كلل ٍ قطاراتي
مقاهي الحزن تطلبني لأتلو بعض آياتي
كفيفا ً شاعرا ً كنت ُ
إلى أن ملت الخطوات
ملتني حكاياتي
فعدت معفرا ً وجهي
تسابقني خطيئاتي
و ما عندي سوى أمل ٍ
بأن ألقاك ِ غافرة ً حماقاتي
*****
لماذا الآن نتذاكى و ننكر بعضنا بعضا ؟!!
سفيني إن مضت تهت ِ
و بعد البحر لن تجدي هنا أرضا
أن من ليس لي عوض ٌ
فكيف وجدت ِ لي عوضا
كفانا بالجفا خوضا
لأني متعب ٌ جدا ً
لبست عباءة السفر ِ
و ظني أنني ملك ٌ
و قلت ُ سأسقط الثمر َ
و قلت ُ سأنزل المطر َ
و صلت ُ و جلت ُ أعواما ً
إلى أن ضاق بي بردي
سئمت جميع ما عندي
سئمت تسكعي وحدي
سئمت تلحفي بردي
سئمت البعد في بعد ٍ
فعدت مجرجرا ً خطوي
و ما عندي سوى أمل ٍ
بأن ألقاك ِ غافرة ً حماقاتي
*****
أن الشاب الذي شاخت قوافله و ما شاخ َ
فعيسي داسها شرقا ً و طاف بأرضاه غربا ً و ما داخ َفما أسطورة ٌ كانت
و لا قصر ٌ و لا سمت ُ
و إلا فارسا ً كنت ُ
فشعري كان أغنية ً
ترددها عذارى ساحل الهند ِ
و سمتي كان منقوشا ً ...
على أهداب أوروبا ...
على إشراقة البرد ِ
و قلبي صار معبودا ً
فحطمته ْ...
فحطمني
فعدت منكسا ً علمي
و ما عندي سوى أمل ٍبأن ألقاك ِ غافرة حماقاتي
*****
إلام َ البعد يأخذنا
و ما بعد ٌ يواريك ِ
دروبي كلها فيك ِ
و فردوسي سنا فيك ِرحيلي ليس في بعدي
رحيلي حين أنساك ِفحتى أين ألقاك ِبلا وعد ٍبلا أمل ٍ
و ألقاك ِ
فتحرقني اشتهاءاتي
و تمطرك ِ رجاءاتي
فأطوي بعدنا طيـّا
و أفرد شوق كفـّيا
لعلـّي ألتقي ردا ً
فلا أ ُلفي هنا شيـّا
فأبكي ذل أشواقي
فتسألني لمن تبكي ؟أرد منافقا ً لا شيئ ْ
إلى اللا شيئ ألقاني هنا أرنو
فـُأسقط نظرة ً بلها
و أخرى تعصر المقهى
و تبقى ...
محدقة ً بعورته ِ
مفاصله التي يبست ْ
كراسيه التي ذبلت ْ
مناضده التي بليت ْ
و نادله الحليق الرأس يسألني
فأطلب مثلما كانت
هنا تطلب ْ
4 comments:
عزيزى محمد
انا قلايت قصيدتك (ليلى) اخترتها لأنك أسميت المجموعة على اسمها ... فعلا شىء رائع انت عندك حاجات مهمة قوى وأساسية فى كتابة الشعر وخاصة شعر التفعيلة الموسيقى عندك مظبوطة وكلماتك تنساب بسلاسة وبدون تكلف وده شىء من الصعب توفره خاصة لدى الشباب محتاج سنين على شان يتظبط
يا ترى انت بتكتب تفعيلة بس ومالكش تجارب فى الشعر الحر؟؟ يا ريت تحاول تكتب شعر حر أو نثر حاول تبعد شوية عن موسيقى التفعيلة وشوف كده اعتقد إنك هتكتب كلام رائع وساعتها الروعة ستحتفظ بها معانى القصيدة وحدها ولن تتقاسمها مع الموسيقى.
اتمنى دوام التواصل،،،
محمد
العزيز محمد
أشكرك على إطرائك الجميل
لي محاولة نثرية فعلا جمعها كتاب لي بعنوان " علامة تعني الخطأ " هو لم ينشر بعد و لكني أنشر منه نصوصا ً كثيرة على البلوج الخاص بي
تحياتي
هذه أول زياراتي هنا
مش عارف . بس كنت مستمتع جدا وأنا أقرأ
سئمت جميع ما عندي
سئمت تسكعي وحدي
سئمت تلحفي بردي
سئمت البعد في بعد
فعدت مجرجرا ً خطوي
و ما عندي سوى أمل ٍ
بأن ألقاك ِ غافرة ً حماقاتي
والله العظيم جميل ..
كل الود
محمد العدوي
أسعدني مرورك جدا
أتمنى ألا تكون زيارة عابرة
Post a Comment